استفقت على بكائه ...
كان صوت أنينه يملأ جوانب المكان ...
أسمعه ولا أراه ..
أحسه ولا أملك من أمره شيئا .....
ااستنزفته عوارض الدنيا ...
فاستنزفني .. ألما أيقظ جراحاتي
حتى أنكرت ذاتـَه ذاتي ...
اختلطت عليه مشاعر من حوله
فأورد نفسه موارد الهلاك
مسكين .. يا أنت ...
أحببت ولكن لا حياة لمن تنادي ..
ملكت زمام الأمور زمانا ..
فأتعبتنا ...
وأرهقتنا ..
حتى أتيت اليوم ..
تتكلم عن حب جديد ...
وعشق جديد
إيــه ٍ أيها القلب العنيد
سأغتالك ...
وأغتال فيك المشاعر ..
وأغتال زمانك ..
وزمانا كنت فيه ثائر ..
سأمزقك .. وأحرقك ...
وأنثرك رمادا ..
تأكله الريح ...
فلا حب بعد اليوم سيكويني
ولا قلب بعد اليوم سيثنيني
مللتك ومللت آهاتك البلهاء ...
ومللتُ حبك الأحمق ...
إن أردتَ ..
إذهب معها ولا تعود ...
أما أنا ... سأنكرك
أيها القلب الجحود ..
وسأقتص منك لكل جراحاتي ...
وسأنفيك .. إلى جزر الجمود ..
فالحكم لم يعد بيديك ...
والقرار لم يعد إليك ...
أمهلتك .. فأهملتنيي ...
طاوعتك .. فأشقيتني ...
إن اردت فابق ...
فأنا فلن أعود !!!
لن أعود !!!